الأيام العشرة من ذي لحجة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد أيها الأحباب
مواسم الطاعة كثيرة جداً والحريص من يستثمر هذه المواسم، وها هو اليوم الأول من ذي الحجة قد انقضى فهنيئاً لمن استثمره بما يفيد
أيها الأحباب هذه الأيام أقسم بها رب العزة تبارك وتعالى فقال تعالى( والفجر وليال عشر)والله تعالى لا يقسم إلا بشئ عظيم
وقال الحبيب صلى الله عليه وسلم في فضل الأيام العشرة(ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني العشرة من ذي الحجة قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع بشئ.
فالبدار البدار أيها الأحباب فالعمر قصير ونحن نصير إلى الأجل فالعجل العجل قبل أن يهجم الأجل.
فأكثروا من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير
وتذكرو بأن الصوم في هذه الأيام من السنة فصوم التاسع من ذي الحجة يكفر ذنوب سنتين سنة ماضية وسنة باقية وهو من الأعمال التي خص الله بها نفسه فقال إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به
والصدقة أيها الأحباب تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار
وبر الوالدين من الأسباب التي تجلب الرزق وتبارك في العمر
وصلاة الجمعة تزيد عن صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة وركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها
والدعوة إلى الله وظيفة الرسل الكرام فلئن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حمر النعم
اخوتي استثمروا هذه الأيام فإنها إن ذهبت لن تعود
[/size]اللهم تبقل منا جميعا واستخدمنا لخدمة دينك